مدونه

مرحبا بكم بعالم عبدالله المنيف ... همس ... خواطر ... ونثر ... يمكن التصفح من خلال برنامج فايرفوكس http://www.mozilla.org/ar/firefox/new/

الجمعة، 6 ديسمبر 2024

محال

مُحَال

أَن يَتَغَيرَ اَلحَال

أَن

تَكُونِينَ مُجَرَّدَ خَيَال

أَن

يَكوُنَّ اَللَيلُ نَهَار

وَيَكوُنَّ

اَلنَّهَارُ عُنوَانَ اَلرَّحِيل

مُحَال

أَنَّ تَأَخَذِينِي مِنَى

وَتَرحَلِينَ

وَتَترُكِينَ بَقِيَّتِي مَعِي

وَلَا تَسأَلِينَ

فَمَتَى يَعُودُ اَلطَّائِرُ

اَلحَزِين

يُغَنِّي كَلِمَاتٍ صَاغَتهَا

مَشَاعِرِي

مُحَال أَن يَكُون اَلحُبُّ

مُجَرَّد

حُلمٍ اِستَفَاقَ اَلفَجرُ

مِنهُ

فَتَاه صَوتِيٍّ مِن اَلأَنِين

أَن

يَكوُنَّ ذَاكَ اَلعِشقِ

وهمًا

فَمِن أَينَ لَي عُمرٍ

جَدِيد

فَتعَالِي قَبلَ أَن تَنَام

اَلنُّجُومُ

وَيَستَفِيقُ اَلوَقتُ وَتَنهَارُ

اَلوُعُودُ                                عبد الله المنيف

الخميس، 28 نوفمبر 2024

بقايا الأنين


لو

حروف من كلماتٍ حيرتني

جعلتنِي

أُعِيد قِراءة الماضِي

أُمحِي

صورًا سكنت ذَاكرتِي

وأُمزقُ

صفحاتٍ مِن كتابِي

لو

كنت أَعلم من قبل

أَن

ذَلِك اللقاء كان

وداعًا

وأَنَّ تلك النظراتُ

كانت

نظراتُ..الرحِيل

لَو

كُنتُ أعلمُ بأن

ذلِك

الوقتِ وَتِلكَ اَلهمساتُ

سوف

تَكُونُ مُجرد ذِكريات

ولن

تُمطِر السماءُ مرةً

أُخرى

ولن تلد الأَمانِي

أُمنِيَاتٍ

والحُزن سوف  يعُودُ

حَامِلاُ

معهُ كل أَطياف

الحنِينِ

وأَنَا اَلَّذِي يُسوفُ

الأَوقَاتَ

ويخدعُ عقارِب الزمن

ويرسُمُ

فِي اَلخَيالِ أَحلامِ

وَهمِ

يحكِي لِلأَيامِ قِصةَ

الفرحِ

طِفلَةً تَلهو بِقلب

عاشِقٍ

وطِفلٍ يَبكِي الغُرُوبُ

كَيف

اِستطَاعت فِي لمحة

بصرٍ

أَن تَكسر الحب

وتَمزقٍ

بِيديها أَوراقُ السنِين

وتَرحل

حامِلَةٌ معها أَعباءَ

الِانتِصارِ

على رجلٍ كاد يقتُلُهُ

الحَنِين

لَو أَننِي كنتُ أَعلمُ

الغَيبُ

لَاستَكثَرت مِنها الخيرُ

وَأَخَذَت

منها قَلبِي عَنوَةِ

وتَرَكتُ

لها بقايا الأَنِينِ

عبد الله المنيف


السبت، 16 نوفمبر 2024

شهد البحر


عِندَمَا أَشتَاقُ إِلَيهَا

أَبحَثُ

فِي دَهَالِيزِ ذَاكِرَتِي

عَن

بَعضًا مِن تِلكَ اَلذِّكرَيَاتِ

عَن

رَائِحَةٍ تُشبِهُ رَائِحَتَهَا

عَن

لَحَظَاتٍ لَم أَنسَاهَا

مَعَهَا

عَن أَمنِيَّةٍ كَانَت

تَتَقَاسَمُنَا

وَأُغنِيَة كَانَت تُطرِبُنَا

وَمَسَاءُ

لَا يَكَادُ يُفَارِقُنَا

عَن

صَمتِهَا اَلَّذِي يُحَدِّثُنِي

عَن

عَاشِقٍ يَسكُنُ فِي أَعلَى

اَلمُرتَفَعَاتِ

وَخَجَلٍ يُغرِي اَلشَّوق

فِيهَا

وَلَمَسَات كُنت أَتَحَسَّسهَا

فَتَفِيض

اَلرُّوحُ وَتَشتَعِلُ اَلأَجسَاد

وَذَلِكَ

اَلبَحرُ اَلَّذِي أَتَذَكَّرُهُ

يَفِيضُ

شَهِدٍ كُلَّمَا اِقتَرَبَتُ

مِن شَفَتَيهَا

                                عبد الله المنيف

السبت، 26 أكتوبر 2024

حيث تكونين


خُذِينِي

إِلَى حَيثُ تَكَوُنَين

فَهَذَا

العَالَمُ لَا يشبِهُنِي

خُذِينِي

قَبلَ أَْن يَحرِقَنِي

الحَنِين

وَيُمَوتُ الحُلمُ

فِي صَدرِي

خُذِينِي قَبلَ أَْن يَنتَشِي

اليَأسَ

وَتَغرَقُ فِينِي أَمُنَيَتِي

قَبلَ

أَن أَغُدُو مُجَردَ

ذِكرَى

تَلهُو بِهَا الأَيَامُ

وَتَنسَانِي

خُذِينِي إِلَى حَيثُ

الأَشوَاق

تَنسَابُ مَن عَينَاكِ

كَالمَطَرِ

إِلَى ذَلِكَ النُّور السَّاكِنُ

فِيكِ

فَظَلَامُ الوَحدَةِ يُكَادُ

يَقتُلُنِي

خُذِينِي إِلَى حَيثُ

تَنَامَيِن

فَكَوَابِيسُ العَالَم

تُطَارِدُنِي

                        عبد الله المنيف

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

رحيل حلم

رحيل

حمل معه حلم

جميل

رحيل بلا وجع ولا

أنين

رحيل أخذ معه

الأماني

وزهور من الفرح 

تعاني

رحيل كرحيل الصمت

في

وهج الضجيج

كرحيل

الشمس نحو المغيب

أغلقت

الأيام أبواب الانتظار

وأطرق

الشوق في حزن وانكسار

                            عبد الله المنيف..

الاثنين، 12 أغسطس 2024

العصماء

 

أبت كلماتي أن تطاوعني

وجفت

أقلامي الزرقاء هي الأخرى

غرقت

أوراقي البيضاء في سوادها

وأحلامي

الخضراء تغيرت ألوانها

حتى

كاد الخريف يأكل ما تبقي

منها

والأماني عن نموها توقفت

كل شيء

يقترب نحو الغروب

والشمس

تأبى الرجوع

أحمل

ذاكرتي العصماء كل

مساء

أبحث عن مأوى لها

قبل

أن يداهمها الجفاف

أو

ترحل فــي غيبة عني

تنكرت

كـل الأشياء من حولي

والطريق

الذي كنت دوماً أسلكه

جفاني

أنا الماضي الذي يبحث

عني

وأنا الحاضر الذي تاه

فيني

أنا الحزن الذي يسكن

وحدتي

وأنا الفرح الذي هرب

مني

                                                                                                                                             عبد الله  المنيف