لا تتكلمي ودعي الصمت
يحكي
عن قصص الأمس
عن
ذلك الهمس الذي
كان بيننا
والمسافات التي رسمت
في
لحظة لنا الطريق
عن
أحلام طير صغير
ظــل
عالقا في أحـلامه
عن
السماء يـوم بللت
ثيابنا
أتذكرين حين جئتكِ
عاشقـاً وحزين
أتذكرين كم مرةً
قلت
لكِ بأنكِ أجمـــل
من الياسمين
وبأنكِ ترياق العاشقين
أتذكرين
تلك الأمـاكن والصور
وذلك
الشوق المنهمـر
يوم أن
حلت بنا عواصف
السنين
وتبدل الأمن والأمان
وصار
الحب والحنان جَرِيمَةً
لا تغتفر
في هذا..الزمـان
عبد الله المنيف
صمت وأنين
تلك
كانت حكاية السنين
كان
صوتي ذات نهار
يسمع
كـل العاشقين
يحكي
للشمس عن معارِكِ
عن سعادتي
وعن كبرياء رجل
حـــزين
كان لــه في كــل يوم
موعدٍ
مع قمرًا هنا وهنــاك
موعدٍ
كان يحلم بأن يكون
ذات يَومًا
على هذا الكون
عاشقاً
لكنه صــار الآن رجلًا
يعشق الظل
وينام فوق حصير
الـذكريات
يقتات على بعض
الكلمات
ربما.. ولو تلك كانت
أقصى الأمنيات
عبد الله المنيف
سوف
انتظر حتى تحين
اللحظة
وتنكسر القيود وتبتسم
الدمعة
سوف انتظر شروق
الشمس
وغياب النحس
حتى
تعود الطيور المهاجرة
سوف
انتظر مجيء الربيع
أواخر الخريف
ولن أيأس من الانتظار
ولكن
وحتى ذلك الحين
تمسكي
بالأمل فربما تختلف
الحياة
وتصبح الأيام أكثر
صِدقًا
أكثر حُبًّا أكثر وَفَاءً
وَحُلمًا علينا
عبد الله المنيف
