تمرض الأوطان ولا تموت،وأمي وطن موجع،أصابها الوجع من هول الحياة وقسوة الأقدار فتلاشت قوتها،حتى تمكن منها المرض وكسا الصمت محياها،وأصبحت أسيرة للفراش
تنام
كزهرة
في بستان مودتي
وهي
التي
كانت توقظ الليل
تداعب
الشمس
في غيابي
تحمل
أعباء
الحياة في عيناها
وتخاف
من
... الغدر
أخذت
تساير هموم
الوقت
تمشي
خلف الخوف
وتسبقني
أقدارها
وفي
غمضة عين منها
خطف
القدر
منها وهجها
وتركها
على
حصير حسرتي
تحدثني
عيناها
تسرد فيها
قصتي
تعاتب
الأيام والحياة
معاً
ويعاتبني
أقدارها
وذلك
الغدر
الذي كشر عن أنيابه
في
لحظة
وأخذ
منها كل أشيائي
وتركها
ملقاة
على قارعة الأمل
والانتظار
يرحل
ولا يأتي
فمتى
تعودين
كطائر الشوق
يحرك
أشجاني
أماه
ما عدت أقوى
على
الكلام
فتكلمي
قبل أن يرحل
الليل
أو
أن تنطفئ شموعي
قومي
وبيديك
هزي جذوع أحلامي
ولا
تبالي
عبد الله المنيف..