عِندَمَا أَشتَاقُ إِلَيهَا
أَبحَثُ
فِي دَهَالِيزِ ذَاكِرَتِي
عَن
بَعضًا مِن تِلكَ اَلذِّكرَيَاتِ
عَن
رَائِحَةٍ تُشبِهُ رَائِحَتَهَا
عَن
لَحَظَاتٍ لَم أَنسَاهَا
مَعَهَا
عَن أَمنِيَّةٍ كَانَت
تَتَقَاسَمُنَا
وَأُغنِيَة كَانَت تُطرِبُنَا
وَمَسَاءُ
لَا يَكَادُ يُفَارِقُنَا
عَن
صَمتِهَا اَلَّذِي يُحَدِّثُنِي
عَن
عَاشِقٍ يَسكُنُ فِي أَعلَى
اَلمُرتَفَعَاتِ
وَخَجَلٍ يُغرِي اَلشَّوق
فِيهَا
وَلَمَسَات كُنت أَتَحَسَّسهَا
فَتَفِيض
اَلرُّوحُ وَتَشتَعِلُ اَلأَجسَاد
وَذَلِكَ
اَلبَحرُ اَلَّذِي أَتَذَكَّرُهُ
يَفِيضُ
شَهِدٍ كُلَّمَا اِقتَرَبَتُ
مِن شَفَتَيهَا
عبد الله
المنيف