تَشرَب
الوَدَّ كَأسًا مِن يَدِي
فَيَأسِرُنِي
الشوقُ
حَتى يكَادُ الشَّوق
مَن
عَيَّنَاهَا
يَشرَبُنِي
وَيُعَانِقُ
فِي الطَّرِيقِ ظِليَّ ظِلهَا
وَتَرقُصُ
الأحلَاَم
وَالفَرَحُ مُنتَشيًا
تُسقِينِي
مِن مَاءِ فَمَهَا خَمرًا
يُسكِرُ العَقلَ
وَلَا أُروَى
كَأَنَنِي حِينَهَا
أَرَى
البَدرُ يُجَالِسُنَا
وَالنُّجُومُ تُهوَى عَلَينَا
نَحسَبُهَا
ثَلجٍ تَسَاقَطَ فَنَجمَعُهُ
نَسِيرُ
وَاللَّيلُ يَحكِي قِصتُنَا
وَالفَجرُ
يَظِلُّ يَرقُبُ تَحَرُكُنَا
إلَهِيّ
أَرَحِمَ عَبدُكَ فَقَد
عشقَا
وَاِبتَلَى بِالحَبِ دَهرًا
وَلَم يَبرَأ
حَتَّى غَدَوتُ أُنَادِي
عَلَيهَا
وَهِي بِجِوَارِيِّ نَائِمَةُ
فَمِن
لِي
غَيرُهَا يُوقِظُ الشَّمسُ
إِذَا
الشَّمسُ غَفَت عَن مَوعِدِهَا
عبد الله المنيف