تلك الأشياء القديمة تغيرت
ألوانها
وتخلص الوقت من روائحها
الجميلة
كانت وكنت حتى بالأمس
القريب
أتشوق لأن تشم روحي عبير
أنفاسها
لكنها كانت تسابق هموم
الوقت
وتتحين الأيام متى يزف
لها
الرحيل بشرى النسيان
عبد الله المنيف
هل
يعلم
الظل بأن شمسكِ
تحرقني
وبأنني
كلما هربت من
الضوء
تلاحقني
هواجس وأحلام
تكاد
من الشوق تقتلني
ترى
لو للغياب حنين
ما كان
فارقني
ذلك الذي
كان
يقول بأنني له
الروح
فأين الآن مني ذلك
الجسدِ
عبد الله المنيف
أبحرت كلماتي نحو مدائنها
العتيقة
تنبش في الماضي عن الحلم
الصغير
عن السكون الذي ينام
في عيناها
عن الشوق الذي يسبق
المطر
عن الخـوف عند اللقاء
عن
الخلود حين يــأتي المساء
عن
همسها الذي يخشى الفضاء
عن
التي علمت الحب الـوفاء
عن
التي تحمل قلبها بين
يــديها
كمعطفها الأبيض
فكادت
كلماتي تخرج من سجون
الماضي
وتقول لها بكل تودد
وخشوع
كخشوع المصلين
أنتِ
سيدة الوجود وابنة الخلـود
وحكاية
عندما تنتهي لأبد وأن
تعود
عبد الله المنيف
