رُبَّمَا ذَاتَ يَومًا
يَأتِي مُعتَذِرًا
بَعدَمَا مَاتَ اَلشَّوقُ
مُنتَحِرًا
رُبَّمَا يَأتِي وَهُوَ
بَاكِيًا
مُستَجدِيًا تِلكَ اَلذِّكرَيَات
اَلَّتِي هَرِمَت
لَكِنَّنِي لَن أَغفِرَ
لَهُ
لَن أُبَيِّنَ لَهفَتِي وَضَعفِي
لَهُ
لَن يَرَى فِي مَلَامِحِي
فَرحَتِي
وَلَن تَلمِسَ يَدَاهُ لَحظَةً
يَدِي
أَبعَدَ كُلُّ تِلكَ اَلوُعُود
وَبَعدَ
كُلِّ تِلكَ اَلعُهُود
كَيفَ
يَنسَاهَا وَيَنسَانِي مَعَهَا
أَبعَدَ
أَنَّ تَاهَت بِي الأَوهَام
وَكَنتُ
حَبِيسٌ اَلحُزنِ وَالأَحلَام
وَأَخَذَتنِي
اَلهَوَاجِس لِلجُنُون
حَتَّى
كَادَت كَلِمَاتِي تَهجُرُنِي
وَتَرحَل
وَتُنكَرُنِي أَورَاقِي وَأَقلَامِي
تَتَكَسَّر
كَيفَ تَجَبَّرَ قَلبَهُ
وَتَكبَر
عبدالله المنيف