لا
تَشْكُ إِلَيَّ هَمًّا
كُنتُ
قَبْلَكَ
أَنا أَشْكُوهُ
تَشابَهَت
الهُمُومُ
وَقَسَت الدُّنْيا
عَلَيْنَا
كُنَّا
وَكَانَت الأَحْلَامُ
تُسَايِرُنَا
وَالأَيَّامُ
ظَلَّتْ شَاهِدَةً
عَلَيْنَا
في
هَوَاهَا أَنا فَارِسُهَا
وَمُلْهِمُهَا
وَكَانَتْ
هِيَ الدُّنْيَا
وَحَلَاوَتُهَا
مَضَيْنَا
وَالأَقْدَارُ تَرْقُبُ
هَمْسَنَا
وَكَأَنَّهَا
كَانَتْ تَخْشَى
صَمْتَنَا
وَعُيُونُ
الحَاسِدِينَ تَكَادُ
تَقْتُلُنَا
فَصَارَ
العِشْقُ عِبْئَنَا
عَلَيْنَا
سَلَكَتْ
طَرِيقَهَا نَحْوَ
الغِيَاب
وَسَلَكْتُ
بَعْدَهَا طَرِيقَ
العَذَاب
فَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَيَّامِنَا
الَّتِي مَضَتْ
وَلَا عَنْ حَالِيٍّ بَعْدَهَا
فَيَا
أَيُّهَا
الشَّاكِي تَمَهَّلْ
قَبْلَ
أَنْ
تَمْشِيَ وَتَرْحَلْ
وَاللَّيْلُ
بَعْدُ
لَمْ يَتَأَوَّهْ وَيَبْكي
وَالصُّبْحُ
بَعْدُ
لَمْ يَصْحُ وَيَتَنَفَّسْ
فَتَعَلَّمْ
قَبْلَ
أَنْ تَهْوَى وَتَغْرَقْ
كَيْفَ
تَنْجُو
مِنْهُ وَتَهْرُبْ
عبد الله المنيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق