مدونه

مرحبا بكم بعالم عبدالله المنيف ... همس ... خواطر ... ونثر ... يمكن التصفح من خلال برنامج فايرفوكس http://www.mozilla.org/ar/firefox/new/

الجمعة، 1 أغسطس 2025

غبار الأيام

 



إلَى

مَنْ رَسَمَتْ لِيَ ٱلْأَحْلَامَ…

جَزِيرَةً

تَسْكُنُ فَوْقَ ٱلْخَيَالِ،

وَكَتَبَتْ بِدَمِي لَوْنَ أُمْنِيَاتِهَا،

وَتَرَكْتَنِي

مَشْغُولًا بِبَقَايَا دَمِي.

سَيَّانْ…

عِنْدِي أَنَا سَيَّانْ،

أَنْ بَقِيتِ

أَوْ هَمَمْتِ بِٱلْغِيَابِ،

فَحُضُورُكِ

مُنْذُ ٱلْوُصُولِ… كَانَ رَحِيلًا،

وَرَحِيلُكِ

لَمْ يُفْزِعْ سِوَى غُبَارِ

ٱلْأَيَّامِ.

فَلَمْلِمِي شَظَايَا ٱلْحُضُورِ،

وَأَغْلِقِي

خَلْفَكِ بَابَ ٱلنَّدَمِ،

فَلَسْتُ

أَوَّلَ مَخْدُوعٍ فِي ٱلْحَيَاةِ،

لٰكِنَّنِي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ

سَلَّمَ قَلْبَهُ لِأَقْدَارٍ

لَا تَعْرِفُ سِوَى ٱلطُّعُونِ،

فَدَفَعْتُ ثَمَنَ أَوْهَامِي…

حُزْنًا، وَغِيَابًا،

وَنِصْفَ حَيَاةٍ.

                                                           عبد الله المنيف

السبت، 5 يوليو 2025

متى ينتهي بنا الطريق


 

تُرَاوِدُنِي نَفسِي

أَن أَشُدَّ رِحَالِي

وَنَرحَلَ

أَنَا

وَقَلِيلًا مِن وَعثَاءِ الأَوهَامِ

سِرَاجًا هُنَاكَ

وَأَنوَارًا

تُضِيءُ شَوَارِعَ المَدِينَةِ

بِئرٌ مُعَطَّلَةٌ

وَمَنَازِلُ مُشَيَّدَةٌ

فِي آخِرِ الطَّرِيقِ

كَيفَ أَستَطِيعُ

أَن أَستَيقِظَ مِن صَحوِي

وَأَعُودَ إِلَى حَيَاتِي

فِي المَنَامِ؟

أُشعِلُ شُمُوعَ وَحدَتِي

وَأَهُزُّ

فِي الخَيَالِ

شَجَرَةَ مِيلَادِي

فَتَتَسَاقَطَ عَلَيَّ الأَحلَامُ

مِن جَدِيدٍ

كَيفَ لِي أَن أَقُولَ لَهَا

“وَدَاعًا”

وَهِيَ الَّتِي أَخَذَت

حَقِيبَتِي مَعَهَا

وَتَسأَلُنِي

بِبَرَاءَةٍ:

مَتَى يَنتَهِي بِنَا الطَّرِيقُ؟

                                      عبداللة المنيف


السبت، 31 مايو 2025

هموم متشابهة


 

لا تَشْكُ إِلَيَّ هَمًّا

كُنتُ

قَبْلَكَ أَنا أَشْكُوهُ

تَشابَهَت

الهُمُومُ وَقَسَت الدُّنْيا

عَلَيْنَا

كُنَّا وَكَانَت الأَحْلَامُ

تُسَايِرُنَا

وَالأَيَّامُ ظَلَّتْ شَاهِدَةً

عَلَيْنَا

في هَوَاهَا أَنا فَارِسُهَا

وَمُلْهِمُهَا

وَكَانَتْ هِيَ الدُّنْيَا

وَحَلَاوَتُهَا

مَضَيْنَا وَالأَقْدَارُ تَرْقُبُ

هَمْسَنَا

وَكَأَنَّهَا كَانَتْ تَخْشَى

صَمْتَنَا

وَعُيُونُ الحَاسِدِينَ تَكَادُ

تَقْتُلُنَا

فَصَارَ العِشْقُ عِبْئَنَا

عَلَيْنَا

سَلَكَتْ طَرِيقَهَا نَحْوَ

الغِيَاب

وَسَلَكْتُ بَعْدَهَا طَرِيقَ

العَذَاب

فَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَيَّامِنَا
الَّتِي مَضَتْ
وَلَا عَنْ حَالِيٍّ بَعْدَهَا

فَيَا

أَيُّهَا الشَّاكِي تَمَهَّلْ

قَبْلَ

أَنْ تَمْشِيَ وَتَرْحَلْ

وَاللَّيْلُ

بَعْدُ لَمْ يَتَأَوَّهْ وَيَبْكي

وَالصُّبْحُ

بَعْدُ لَمْ يَصْحُ وَيَتَنَفَّسْ

فَتَعَلَّمْ

قَبْلَ أَنْ تَهْوَى وَتَغْرَقْ

كَيْفَ

تَنْجُو مِنْهُ وَتَهْرُبْ

عبد الله المنيف

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

ربما

 



رُبَّمَا ذَاتَ يَومًا

يَأتِي مُعتَذِرًا

بَعدَمَا مَاتَ اَلشَّوقُ

مُنتَحِرًا

رُبَّمَا يَأتِي وَهُوَ

بَاكِيًا

مُستَجدِيًا تِلكَ اَلذِّكرَيَات

اَلَّتِي هَرِمَت

لَكِنَّنِي لَن أَغفِرَ

لَهُ

لَن أُبَيِّنَ لَهفَتِي وَضَعفِي

لَهُ

لَن يَرَى فِي مَلَامِحِي

فَرحَتِي

وَلَن تَلمِسَ يَدَاهُ لَحظَةً

يَدِي

أَبعَدَ كُلُّ تِلكَ اَلوُعُود

وَبَعدَ

كُلِّ تِلكَ اَلعُهُود

كَيفَ

يَنسَاهَا وَيَنسَانِي مَعَهَا

أَبعَدَ

أَنَّ تَاهَت بِي الأَوهَام

وَكَنتُ

حَبِيسٌ اَلحُزنِ وَالأَحلَام

وَأَخَذَتنِي

اَلهَوَاجِس لِلجُنُون

حَتَّى

كَادَت كَلِمَاتِي تَهجُرُنِي

وَتَرحَل

وَتُنكَرُنِي أَورَاقِي وَأَقلَامِي

تَتَكَسَّر

كَيفَ تَجَبَّرَ قَلبَهُ

وَتَكبَر

                       عبدالله المنيف

             

الأربعاء، 9 أبريل 2025

تريثي

 


أَنَا

لَا أعلَمُ الغَيب

لَكِنَّنِي

دَومًا  أَتَحَسُّسُ نَحوُكِ

مَشَاعِرِي

فَتَرَيَّثِي حِينَمَا تَغَيَّب

الشَّمس

وَيَأْتِي اللَّيلُ مُتَوَشِّحًا

بِالسَّوَاد

رَيثَمَا يَغفُو الحُزنُ

وَتَنطَفِئ

بَعدَهَا تِلكَ الشُّمُوعِ

وَتَعَوَد

الأَيَّام فِي ثَوبِ جَدِيد

وَحَتَّى

يَحِينُ الوَقتُ وَيَأتِي

النِّسيَانُ

حَامِلَا مَعَهُ ذَاكِرَتَي

القَدِيمَةَ

لَيَرحَل حِينَ ذَاك

مِن

كَانَ يَتَوَدَّدُ الرَّحِيل


                                                            عبد الله المنيف

الثلاثاء، 18 فبراير 2025

سراج الانتظار


سَوفَ أُطفِئُ سِرَاج

الْاِنتِظَار

وَيُخلِدُ مَا تَبقَى فِينِي

لِلنَّوم

وَعِندَمَا يَأتِي الصِّبَاح

حَامِلًا

مَعَهُ النُّور وَكَثِيرٍ

مِنَ الفَرَح

أَيقِظِينِي وَلَا تَخَافِي

فَرُبَمَا

يُكَوَنُ الخُوَفُ حُلمًا

وَيَصحُو

النُّهَّارُ عَلَى أَضغَاثُ

أحلَاَم

أَو رُبَّمَا يُكَوَنُ الحَاضِرُ

كَابُوسًا

وَنُهَرِبُ مِنهُ لَلأحلَاَم

أَتَذكُرِين

أَيَامَنَا تِلكَ الَّتِي مَضَت

وَتِلكَ

الوُعُودُ الَّتِي تَقَطَّعَت

كانت

السَّمَاءُ تَحكِي لِلنُّجُوم

عَن

خَفَايَا..الْأَمس

وَعَن

أحلَاَم فِي المَسَاءِ بَنَينَاهَا

أَينَ

تِلكَ الأحلَاَمُ وَالرُّؤَى

وَأَينَ

تِلكَ الوُعُودُ وَالْكَلَمَات

أَينَ

الحَنِينُ وَكَيفَ اِختَفَى

وَأَينَ

كُلُّ تِلْكَ الأَشوَاقُ

وَالمُنَى

                                                                عبد الله المنيف،،،