مدونه

مرحبا بكم بعالم عبدالله المنيف ... همس ... خواطر ... ونثر ... يمكن التصفح من خلال برنامج فايرفوكس http://www.mozilla.org/ar/firefox/new/

السبت، 31 مايو 2025

هموم متشابهة


 

لا تَشْكُ إِلَيَّ هَمًّا

كُنتُ

قَبْلَكَ أَنا أَشْكُوهُ

تَشابَهَت

الهُمُومُ وَقَسَت الدُّنْيا

عَلَيْنَا

كُنَّا وَكَانَت الأَحْلَامُ

تُسَايِرُنَا

وَالأَيَّامُ ظَلَّتْ شَاهِدَةً

عَلَيْنَا

في هَوَاهَا أَنا فَارِسُهَا

وَمُلْهِمُهَا

وَكَانَتْ هِيَ الدُّنْيَا

وَحَلَاوَتُهَا

مَضَيْنَا وَالأَقْدَارُ تَرْقُبُ

هَمْسَنَا

وَكَأَنَّهَا كَانَتْ تَخْشَى

صَمْتَنَا

وَعُيُونُ الحَاسِدِينَ تَكَادُ

تَقْتُلُنَا

فَصَارَ العِشْقُ عِبْئَنَا

عَلَيْنَا

سَلَكَتْ طَرِيقَهَا نَحْوَ

الغِيَاب

وَسَلَكْتُ بَعْدَهَا طَرِيقَ

العَذَاب

فَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَيَّامِنَا
الَّتِي مَضَتْ
وَلَا عَنْ حَالِيٍّ بَعْدَهَا

فَيَا

أَيُّهَا الشَّاكِي تَمَهَّلْ

قَبْلَ

أَنْ تَمْشِيَ وَتَرْحَلْ

وَاللَّيْلُ

بَعْدُ لَمْ يَتَأَوَّهْ وَيَبْكي

وَالصُّبْحُ

بَعْدُ لَمْ يَصْحُ وَيَتَنَفَّسْ

فَتَعَلَّمْ

قَبْلَ أَنْ تَهْوَى وَتَغْرَقْ

كَيْفَ

تَنْجُو مِنْهُ وَتَهْرُبْ

عبد الله المنيف

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

ربما

 



رُبَّمَا ذَاتَ يَومًا

يَأتِي مُعتَذِرًا

بَعدَمَا مَاتَ اَلشَّوقُ

مُنتَحِرًا

رُبَّمَا يَأتِي وَهُوَ

بَاكِيًا

مُستَجدِيًا تِلكَ اَلذِّكرَيَات

اَلَّتِي هَرِمَت

لَكِنَّنِي لَن أَغفِرَ

لَهُ

لَن أُبَيِّنَ لَهفَتِي وَضَعفِي

لَهُ

لَن يَرَى فِي مَلَامِحِي

فَرحَتِي

وَلَن تَلمِسَ يَدَاهُ لَحظَةً

يَدِي

أَبعَدَ كُلُّ تِلكَ اَلوُعُود

وَبَعدَ

كُلِّ تِلكَ اَلعُهُود

كَيفَ

يَنسَاهَا وَيَنسَانِي مَعَهَا

أَبعَدَ

أَنَّ تَاهَت بِي الأَوهَام

وَكَنتُ

حَبِيسٌ اَلحُزنِ وَالأَحلَام

وَأَخَذَتنِي

اَلهَوَاجِس لِلجُنُون

حَتَّى

كَادَت كَلِمَاتِي تَهجُرُنِي

وَتَرحَل

وَتُنكَرُنِي أَورَاقِي وَأَقلَامِي

تَتَكَسَّر

كَيفَ تَجَبَّرَ قَلبَهُ

وَتَكبَر

                       عبدالله المنيف

             

الأربعاء، 9 أبريل 2025

تريثي

 


أَنَا

لَا أعلَمُ الغَيب

لَكِنَّنِي

دَومًا  أَتَحَسُّسُ نَحوُكِ

مَشَاعِرِي

فَتَرَيَّثِي حِينَمَا تَغَيَّب

الشَّمس

وَيَأْتِي اللَّيلُ مُتَوَشِّحًا

بِالسَّوَاد

رَيثَمَا يَغفُو الحُزنُ

وَتَنطَفِئ

بَعدَهَا تِلكَ الشُّمُوعِ

وَتَعَوَد

الأَيَّام فِي ثَوبِ جَدِيد

وَحَتَّى

يَحِينُ الوَقتُ وَيَأتِي

النِّسيَانُ

حَامِلَا مَعَهُ ذَاكِرَتَي

القَدِيمَةَ

لَيَرحَل حِينَ ذَاك

مِن

كَانَ يَتَوَدَّدُ الرَّحِيل


                                                            عبد الله المنيف

الثلاثاء، 18 فبراير 2025

سراج الانتظار


سَوفَ أُطفِئُ سِرَاج

الْاِنتِظَار

وَيُخلِدُ مَا تَبقَى فِينِي

لِلنَّوم

وَعِندَمَا يَأتِي الصِّبَاح

حَامِلًا

مَعَهُ النُّور وَكَثِيرٍ

مِنَ الفَرَح

أَيقِظِينِي وَلَا تَخَافِي

فَرُبَمَا

يُكَوَنُ الخُوَفُ حُلمًا

وَيَصحُو

النُّهَّارُ عَلَى أَضغَاثُ

أحلَاَم

أَو رُبَّمَا يُكَوَنُ الحَاضِرُ

كَابُوسًا

وَنُهَرِبُ مِنهُ لَلأحلَاَم

أَتَذكُرِين

أَيَامَنَا تِلكَ الَّتِي مَضَت

وَتِلكَ

الوُعُودُ الَّتِي تَقَطَّعَت

كانت

السَّمَاءُ تَحكِي لِلنُّجُوم

عَن

خَفَايَا..الْأَمس

وَعَن

أحلَاَم فِي المَسَاءِ بَنَينَاهَا

أَينَ

تِلكَ الأحلَاَمُ وَالرُّؤَى

وَأَينَ

تِلكَ الوُعُودُ وَالْكَلَمَات

أَينَ

الحَنِينُ وَكَيفَ اِختَفَى

وَأَينَ

كُلُّ تِلْكَ الأَشوَاقُ

وَالمُنَى

                                                                عبد الله المنيف،،،

الأربعاء، 12 فبراير 2025

صمتكِ قيثارتي


 

حاولت

ذات مرة التلصص

على ذاكرتي

فوجدتكِ هناك ممدة

فوق

سرير .. أحلامي

يداكِ

تعبثان بضفائر أوهامي

وعيناكِ

تشربان بقايا أفراحي

لازلتُ

من ذلك اليوم الذي

تعارفنا فيه

خلسة وبعيداً عن عيون

الآخرين

وأنا أبحثُ فيكِ

عني

كان صمتها يعزف

ألحانه

على..قيثارتي

وكان

الطريق ممسكاً بي مخافة

الضياع

لكنها الأقدار التي صالت

وجالت

وتركتني وحيداً يتحين

الرجوع

أنا الآن لا أحمل

غير

صور سكنت فيني

وبقايا

من وعود طمستها رياح

الوقت

فمتى يأتي فصل

الربيع

وتمتلئ الحدائق بالزهور

ويعانق

الغروب وجه الشروق

كيف

لها وللأيام أن تحرمني

منها

ومن الجلوس معها

تحت

أنوار..المدينة

أنا

لا أحمل الضغينة على

أحد

لكنني لازلتُ أحلم

في

اختلاس ذاكرتها

من

أولئك المقربين منها

فمتى

يزرع الوقت في ذاكرتها

سنابل كلماتي

وتبقى صورتي معلقة

على

حائط ..صمتها

ويحتل

العشق الساكن فيني

مدائنها القديمة

                            عبد الله المنيف